السؤال
ما حكم إخراج زكاة الفطر مالا وفي أول شهر رمضان كي يتسنى إرسالها إلى فقراء فلسطين؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فلا شك أن إخواننا في فلسطين مرابطون على ثغر من ثغور الإسلام، ينوبون عن أمة الإسلام في جهاد اليهود الغاصبين والدفاع عن بيت المقدس، وهم يعانون اللأواء والضراء والحاجة والفاقة، نسأل الله أن يفرج عنهم وينفس كربهم، وحري بالمسلمين الذين وسع الله عليهم أن يبذلوا زكاة أموالهم لإعانة إخوانهم هؤلاء والتخفيف عنهم فإن «من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة» وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «أحب العمل إلى الله سرور تدخله على مسلم تطرد عنه جوعاً أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا»
وفي خصوص زكاة الفطر فلا مانع من إخراجها نقداً، ولا مانع – على قول بعض العلماء – من إخراجها قبل العيد بزمان خاصة إذا كانت سترسل إلى مكان بعيد؛ حتى يتسنى للفقير أن يهيئ للعيد عدته ويأخذ له أهبته، لكن هذا مقيد بحصول الكفاية لأهل البلد الذي تبعث منه الزكاة أولاً، والله تعالى أعلم.