السؤال
أنا شخص أعاني من قلة الرزق -أستغفر الله العظيم-، أدري أن الرزق على الله، لكن مشكلتي أني لما أدخل أي مجال يحدث شيء وأفقد الوظيفة، ولا يوجد عمل مارسته إلا وأفقده، منذ ٢٠١٠ والمشكلة تلازمني.
ادع لي يا شيخ بالرزق الحلال -الله يبارك فيك-، وبالحظ الطيب، والله إني تعقدت. بارك الله فيكم.
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:
فإن الرزق بيد الرزاق القائل: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها} وهو الذي طمأننا بأنه متكفل بأرزاقنا، وأعلمنا أنه خلقنا لعبادته وحده سبحانه، بل إن رسولنا يؤكد لنا أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، ونسأل الله أن يبارك لك، وأن يوسع عليك، وأن يصب عليك الخير صباً، وأن يلهمك السداد والرشاد، والرضا بما يقدره رب العباد.
لا يخفى على أمثالك من الفضلاء أن العظيم وزع الأرزاق والعطايا والهبات والملكات بين عباده، والسعيد هو الذي يتعرف على نعم الله عليه ويؤدي شكرها؛ فينال بشكره المزيد، وهذه بعض المفاتيح المهمة في مسألة الرزق:
1- الدعاء ثم الدعاء.
2- المحافظة على الصلاة، والانطلاق بعد الصلوات لفعل الأسباب، قال تعالى: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}.
3- الاستقامة على الشرع، قال تعالى: {وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً}
4- الاستغفار، قال تعالى: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً*يرسل السماء عليكم مدراراً*ويمددكم بأموال وبنين}.
5- بر الوالدين وصلة الرحم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه).
6- الشكر ؛ لقوله تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم}.
7- الصدقة ولو بالقليل؛ لأن الله يخلف بالكثير.
8- الحرص على اغتنام البكور.
9- السعي وفعل الأسباب.
10- التوكل على الكريم الوهاب.
11- الرضا بالقضاء والقدر.
12- إصلاح النية وسلامة الصدر.
13- تقوى الله، وربنا سبحانه يقول: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً*ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
14- كثرة الذكر والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
15- الصبر ثم الصبر.
16- الاستعانة بالله، والإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله.
ونسأل الله لنا ولك التوفيق والقبول، ونسعد بالاستمرار في التواصل مع موقعك، ونسأل الله أن يفتح عليك.