السؤال
بماذا تنصحون داعياً إلى الله؛ لكنه يفتقر للأخلاق مع زوجته، فأحياناً يعتدي عليها بالضرب والسب والشتم والاتهامات، وسب أهلها ومن تنسب إليهم، ويحول بينها وبين أبنائها الأيتام من رجل آخر، ويقوم بطردهم والإساءة إليهم إن هم زاروها عنده؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد. فالواجب على المسلم أن يعاشر زوجته بالمعروف وأن يحسن إليها ما استطاع؛ عملاً بقول ربنا سبحانه ((وعاشروهن بالمعروف)) وقول النبي صلى الله عليه وسلم {خيركم خيركم لأهله} وقوله عليه الصلاة والسلام {استوصوا بالنساء خيرا} ومن المعاشرة بالمعروف طلاقة الوجه، وإفشاء السلام، وإلانة الكلام، والتغاضي عن الزلات، واحتمال الأذى، وحسن النداء، وحسن الطلب، وألا يؤذي الرجل امرأته في نفسها أو أهلها بغير مبرر شرعي، ومن المعاشرة بالمعروف كذلك أن يحسن إلى أولادها - من غيره - إن استطاع، وإلا فلا يمنعهم من زيارة أمهم فإن في هذا قطعاً لما أمر الله به أن يوصل، والله المستعان.