أشار إمام وخطيب مسجد الشهيد فضيلة الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري إلى صمود أهل فلسطين والمقدسيين في وجه الاحتلال الصهيوني، وتأسف فى عدم اتخاذ رئيس عربي واحد موقفاً قوياً تجاه هذه القضية، ومن يقول لسلطة الاحتلال بأن القدس خط أحمر.
وأبدى فضيلته في خطبة الجمعة 27 شوال 1438هـ امتعاضه الشديد باستمرار الاعتداء وانتهاك حرمة المسجد الأقصى بهدف معروف للجميع وقال الشيخ : “أرى من الواجب أن أؤكد حقيقة لا ريب فيها لن تتغير حتى قيام الساعة، من عند الله تعالى الذي يقول لنا: ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”.
وتابع قائلًا: “هذا حكم الله تعالى، في المسجد الاقصى المبارك حقنا الإسلامي الفلسطيني حتى قيام الساعة، الله العظيم حكم في هذا الموقف بيننا وبين كل احتلال مضى وكل احتلال في هذه الأيام وكل احتلال قد يكون في المستقبل، المسجد الاقصى حق خالص لنا، حق أبدي لنا، وبناء عليه نقول إن الوجود الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك هو وجود احتلالي وباطل ومرفوض هو وجود إلى زوال قريب بإذن الله، هذه قناعاتنا التي نستمدها من القرآن الكريم وليس مجرد رأي سياسي قد يتغير”.
و صبّ الشيخ الكاروري جام غضبه على حكام المسلمين، وقال: ” اليهود يعيثون فساداً في أرض فلسطين وحكامنا لا يحركون ساكناً تجاه اقتحام المسجد الأقصى، ومنع الصلاة في القدس”، مشيرًا إلى أن التحرك ضد العمل اليهودي في القدس اقتصر على الأفراد والجماعات، ولم يكن على مستوى الدول.
د. عبدالحي يوسف / مجمع خاتم المرسلين
تحدث فضيلة الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف في خطبة الجمعة التي ألقاها بمجمع خاتم المرسلين الإسلامي عن المسجد الأقصى وما يدور حوله من المكائد والمؤامرات . وبيّن فضيلته أن عداوة اليهود للمسلمين قديمة بقِدَم الإسلام ، وأن المسجد الأقصى الأرض التي سماها الله مباركة ، وأنه مهبط الأنبياء ومجتمعهم ، وأن بركة المسجد الأفصى تمت وكمُلت بإسراء النبي صلى الله عليه وسلم إليه ، وأن المسجد الأقصى هو أحد المساجد التي تشد إليها الرحال والصلاة فيه مضاعفة . وسرد فضيلته سردا تاريخيا لمراحل الخلافة على أرض بيت المقدس مفندا دعاوى اليهود أن لهم حقا فيه .
واستنكر فضيلته صمت حكام بلاد المسلمين عن الحديث عن قضية المسجد الأقصى بل وتكميم الأفواه المتحدثة بذلك ، ووضعهم الأيدي في أيدي اليهود حامين لهم متواطئين وإياهم مانعين لكل من أراد جهادهم من الوصول إليهم ، وإنشغالهم في مقابل ذلك بقمع شعوبهم وتوجيه الحصار والإتهام لبعضهم البعض كما فعل ملوك الطوائف في بلاد الأندلس في إستعانتهم بالكافرين ضد بعضهم البعض مما كان له الأثر في سقوط بلاد الأندلس في أيدي الكافرين .
ونبه فضيلته المصلين لوجوب الوقوف سدا منيعا ضد ما يُحاك ضد المسجد الأقصى وذلك بما يستطيعون من دعاء ودعم ولو حتى بالكلمة للمرابطين في بيت المقدس بعد أن انقطع أملهم إلا في الله وفي إخوانهم المسلمين .
كما وقف المصلون بعد الصلاة وقفة نصرة للمسجد الأقصى استجابة لدعوة منظمة أنصار الخيرية وغيرها من المؤسسات الداعمة لقضية الأقصى .
د. عصام أحمد البشير / مسجد النور
دعا رئيس مجمع الفقه الإسلامي، فضيلة الشيخ الدكتور عصام أحمد البشير، المسلمين إلى الخروج في مظاهرات ومسيرات رافضة للمخطط الاسرائيلي في المسجد الاقصى.
وقال البشير في خطبة الجمعة ، بمسجد النور بالخرطوم ” إن إرادة الأمة الإسلامية إذا تحقق تستطيع أن توقف مايجري في القدس”.
وأضاف أن “الدول الإسلامية والعربية والمنظمات الاسلامية قادرة على دفع الظلم عن الأخوان في المقدس”.
وتابع ” إن الاهل في فلسطين والقدس يحتاجون إلى التضامن ،والدعم والعون المالي،حتي تنكسر الهجمة الإسرائيلية على المسجد الاقصي المقدسة المباركة.”
ولفت البشير إلى أن “الدول العربية و ومنظمة التعاون الإسلامي تستطيع أن تحقق وقفة مشرفة بنصرة المقدسيين في معركتهم في حقهم الإنساني في إداء شعائرهم الدينية”