تحدث فضيلة الشيخ د. مهران ماهر عثمان خطيب مسجد السلام في خطبة الجمعة الموافق 20 شوال 1438هـ عن القرار الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية والقاضي بتجديد العقوبات على السودان لثلاثة أشهر متتاليه, وقال في ضيلته في الخبطة إن كثير من الناس توقع أن ترفع العقوبات الأمريكية على هذه البلاد ولكن خاب ظنهم, فما زالت العقوبات مسلطة على البلاد إلى إشعار آخر, ولكن إخوتي دعونا اليوم نتحدث عن عقوبات الله عز وجل التي تنزل علينا وأسبابها عديدة, فالإنسان إذا كان معتصماً بحبل الله تعالى إن تسخط عليه أمريكا أو يسخط عنه العال كله فلا يهمه ذلك في شئ.
وبدأ فضيلته في توضيح الأسباب التي من شأنها أن ينزل الله بسببها العقاب علينا, ومنها الذنوب والشرك بالله والظلم. وقال فضيلته: إن سنةَ الله لا تحابي أحدا، وليس لفرد ولا لمجتمع حصانة ذاتية، وحين تقصر أمة في توقي أسباب المصائب العامة فإن عليها أن تتقبل نتيجةَ التقصير، والسعيد من اتعَظَ بغيره، وليست أمة بمنأى عن العذاب إذا عقدت أسبابه، ولا في مأمنٍ من العقاب إن سلكت سبيله وفتحت للذنب أبوابه، ولذلك أكثر الله تعالى من وعظِ هذه الأمة بمصارعِ الأمم الغابرة، وحذر الآمنين من مكره الذين لا يقدرون اللهَ حق قدره، ولا يقفون عند نهيه وأمره، فظهور الفاحشة في واقع المسلمين وفي وسائل الإعلام، والتطفيف في المعاملات، ومنع الزكاة، وخيانة الأمانة، ونقض العهود، وتحكيم الهوى ونبذ الشريعة؛ تلك هي أكبر أسباب المصائب العامة التي إذا نزلَت بقوم لم يسلَم من وطأَتها أحد.
د. عبدالحي يوسف / مجمع خاتم المرسلين الإسلامي
تحدث فضيلة الشيخ د. عبدالحي يوسف عن الدنيا وأنها لا تصفو من الكدر والضيق والآلام ، وأن أعظم سلاح يواجه به هذه الهموم والغموم والذنوب هو ذكر الله عز وجل .
وذكر فضيلته أن من الأذكار المعينة على ذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، و الإكثار من الإستغفار ، وكثرة دعاء الله ب(ذا الجلال والإكرام ) ، و دعاء الله ب ( لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) ، وذكر الله بالقول ( سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر) ، ولا حول ولا قوة إلا بالله – كنز من كنوز الجنة – أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ونبه فضيلته إلى أن ذكر الله لا تظهر ثمرته ولا يؤتي أكله إلا مع الإكثار واليقين .
د. أبوهريرة عبدالرحمن / مسجد الإمام مالك بن أنس
أوصى إمام مالك بن أنس (جامسكا) بالثورة الحارة 21 فضيلة الشيخ د. أبوهريرة عبدالرحمن ، المسلمين بتقوى الله عز وجل، والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال في خطبة الجمعة: أيها المسلمون، إن من أشد الأزمات التي تمرّ بها الأمة المسلمة اليوم أزمة ضعف التمسك بالأخلاق الكريمة والشمائل الرفيعة، والإسلامُ دين أخلاق وسلوك ومعاملة، وقد تَقَرّر أن من أعظم مقاصد بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يُتمم مكارم الأخلاق وصالح الآداب، ويُنشئ في الأمة النماذج الأخلاقية الراقية، والمُثُل والآداب السامية التي تكفل الحياة الكريمة والسعادة والعزة للفرد والجماعة. وأضاف: فروع هذه الأخلاق الإسلامية الراقية كثيرة ومتشعبة؛ ولكنها تجتمع في أصول عظيمة وأركان متينة تلتقي في كل الآداب النبوية والأخلاق المصطفوية، وما تعارفت عليه العقول الصحيحة والعادات الحسنة.
وأردف: من أعظم هذه الأصول الجامعة المانعة أصلٌ عظيم يجتمع تحته ما تفرق، وينتظم في سلكه ما تَشَعّب؛ ألا وهو المروءة، ومنهج الخيرات، وملتقى الآداب، وعماد الحياة الشريفة الحرة، وجماع المحاسن والكمالات، وأساس الإنسانية وكمال الرجولة.. بها يتفاضل الرجال والنساء، مَن كَمّل نفسه بأخلاق المروءة التي تحبها النفوس الكبار ويهيم بها العظماء والنبلاء، ويرتفع بها العبد في قلوب الناس وإن كان أقل منهم مالاً وجاهاً.
وأكد الشيخ “أبوهريرة” أن الفتى إذا جمع المروءة والتقى مع الأدب الحياء؛ فقد كمل، وتلك فطرة الله التي فطر الناس عليها، على حب المروءة والاتصاف بها ورفعة شأن المتحلين بها (لا تبديل لخلق الله)، فطرة مركوزة في الخليقة البشرية.