دعا إمام وخطيب مسجد مجمع الفتح الإسلامي د. محمد الامين إسماعيل إلى الرحمة والإحسان، وقضاء الديون عن المدينين والمساجين، مؤكداً أنه من السهل الوقوف على أعيانهم وتلمس احتياجات أسرهم.
وقال في خطبة الجمعة ، إن من أبواب البر الممتد أثره الواسع خيره قضاء دين المدينين، وأداء الحقوق الواجبة عليهم، ابتغاء ما عند الله من الجزاء العظيم، ولاسيما المسجونين ممن عجز عن أداء دينه، الذين يتطلعون إلى منقذ من أهل الرحمة والإحسان، كالغريق الذي يؤخذ به إلى بر السلامة، والذين تمر بهم الأعياد وأوقات فرح الناس وهم في السجون بسبب الديون، وهم غارقون في هم الديون.
وتابع: إن أعظم من ذلك هموم من ورائهم، الذين يخافون عليهم الضياع والحاجة، وإن في أموال الأغنياء من الزكاة والصدقات ما يزيد على حاجات المحتاجين، ومن السهل الوقوف على أعيان هؤلاء المسجونين في الديون من إدارة السجون، وإيصال الديون لأهلها يقينا مع إعطاء المدين ما ينفق به على أهله لفترة يقوم بعدها بعمل، ومن الميسور تلمس حاجات ذوي الحاجة في كل بلد وإسعافهم وقت حاجتهم، والله تعالى يقول: “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما نقصت صدقة من مال”.
وأضاف د. محمد الأمين إسماعيل: البشرى التي هي خير من الدنيا وما فيها لمن وفق لهذا العمل الصالح ولمن فتح هذا الباب، ولزمه قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
وتابع: الكربة هي الشدة العظيمة التي توقع صاحبها في الكرب، وكرب يوم القيامة قبل دخول الجنة كلها عظيمة كثيرة، والإحسان إلى الخلق بأنواعه من الإنفاق الواجب أو المستحب أو التعليم أو التحمل والصبر وكف الأذى ونحو ذلك، ففي الحديث “الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله”، أي هو يعولهم ويرزقهم سبحانه وتعالى.
د. محمد عبدالكريم / مجمع الجريف غرب الإسلامي
استنكر فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبدالكريم في خطبة الجمعة التي ألقاها بمجمع الجريف غرب الإسلامي ما حدث في مصر من إلقاء القبض على طلاب تركستان الشرقية الدارسين بجامعة الأزهر الشريف، وحرمانهم من استكمال دراستهم بالجامعة، بناءا على طلب الحكومة الشيوعية بالصين، والتي تجرم دراسة الدين الإسلامي، وتضطهد المسلمين بإقليم تركستان الشرقية والذين يمثلون الأغلبية العظمى بالإقليم.
وتلا فضيلته قوله تعالى : ({وإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخْذُلُه ولا يحقره) ، فهذه النصرة واجب شرعي تفرضه آصرة الدين لقوله تعالى (إِنَّ هَـذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون ) فالمسلمون أمّة واحدة دون الناس يسعى بذمتهم أدناهم، وتلك النصرة أيضا من واجبات الأخوة الإيمانية، لقوله تعالى : ({ِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) .
وقال فضيلته: كنا ننتظر من بلد الأزهر الشريف والدول الإسلامية كافّة أن تحتضن مثل هؤلاء الطلاب الذين سعوا لطلب العلم والتفقه في الدين. فما حدث محض مشاركة للنظام الشيوعي الصيني في اضطهاد إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية.
وذكر فضيلته بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من امرئ مسلم يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه؛ إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته, وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه, وتنتهك فيه حرمته؛ إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته).
د. أحمد عبدالقادر الفرجابي / مسجد النيلين
تحدث فضيلة الشيخ د. أحمد عبد القادر الفرجابي خطيب مسجد النيلين في خطبة الجمعة عن ضرورة استغلال الإنسان لعمره فيما يرضي الله عز وجل وقال فضيلته : تذكروا أن الأيام أجزاء من العمر ، فكل يوم ذهب ، نقص من أعماركم ، وقربكم إلى قبوركم ، فاعملوا الصالح من الأعمال ، فأنتم موقوفون بين يدي الكبير المتعال ” يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد ” ، لقد كنتم بالأيام القليلة الماضية في شهر رمضان ، شهر مضاعفة الأعمال والحسنات ، شهر الخير والبركات ، تصومون نهاره ، وتقومون ما تيسر من ليله ، منعتم أنفسكم الطعام بالنهار ، طاعة للواحد القهار ، هجرتم المباح من الشهوات ، وتركتم السيئات ، وابتعدتم عن الموبقات ، خوفاً من فاطر الأرض والسموات ، فمضت تلك الأيام والليالي ، وطويت فيها صحائف كثير من الأعمال ، ويوم القيامة توفى كل نفس ما كسبت ، وأنتم لا تظلمون ” فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ” ، فمن أحسن في شهر رمضان فليحمد الله ، وليزدد من الأعمال الصالحة بعد رمضان ، وليواصل الإحسان ، ومن أساء وظلم ، فليتب إلى الله ، وليتدارك عمله ، مادام في العمر بقية ، واتبعوا السيئات بالحسنات ، تكن كفارة لها ووقاية من خطرها وضررها ، قال تعالى : ” إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ”
مضيفاً: أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على الأعمال الصالحة ويداوم عليها، وعادة ما يأتي شهر رمضان فيتعود الناس فيه على قراءة القرآن وصلاة القيام والتراويح والصدقة ونحوها من القربات ولكن ما أن ينقضي رمضان حتى تختفي تلك القربات في دنيا الناس، وكان ينبغي الدوام عليها والاستمرار، حتى يتم للمرء الفلاح ويختم الله له بالخير .