تحدث فضيلة الشيخ د. محمد الأمين إسماعيل في خطبة الجمعة 21 رمضان 1438هـ الموافق 16 يونيو 2017م التي ألقاها بمجمع الفتح الإسلامي عن( ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ).
وذكر فضيلة الشيخ أن ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻗﻆ ﺃﻫﻠﻪ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺣﺮﺻﺎً ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺑﻪ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ( ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺃﺣﻴﺎ ﺍﻟﻴﻞ ﻭﺃﻳﻘﻆ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺟﺪ ﻭﺷﺪ ﺍﻟﻤﺌﺰﺭ) ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ
(ﻭﺷﺪ ﻣﺌﺰﺭﻩ) ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ.
-كما ذكر فضيلة الشيخ من ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻭﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﻭﻣﺰﺍﻳﺎﻫﺎ ﺃﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﺣﻢ . ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ . ﺇﻧﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻨﺬﺭﻳﻦ . ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻔﺮﻕ ﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﺣﻜﻴﻢ . ﺃﻣﺮﺍً ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﺮﺳﻠﻴﻦ . ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ)-الدخان
وبين المراد بقوله تعالى (ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻔﺮﻕ ﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﺣﻜﻴﻢ) ﺃﻱ ﺗﻘﺪّﺭ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻘﺎﺩﻳﺮ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻓﻴﻜﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺎﺟﻮﻥ ﻭﺍﻟﻬﺎﻟﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ.
-وذكر فضيلة الشيخ أن سبب تسمية الليلة (ليلة القدر)لأن ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺫﺍ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺫﻱ ﻗﺪﺭ ﻭﺍﺧﺘﺺ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺔ ﺫﺍﺕ ﻗﺪﺭ.
وأورد الشيخ ما جاء في الأثر أن من صلى المغرب والعشاء والصبح في جماعة فقد أدرك حظه من ليلة القدر.
-كما أشار فضيلة الشيخ إلى أن من أخرج زكاة الفطر وقد قدرت هذا العام من مجمع الفقه الإسلامي بالسودان(15 ) جنيها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة إن شاء الله أما من أخرجها بعد صلاة العيد فإنما هي صدقة من الصدقات.
د. عبدالحي يوسف / مسجد النور
تحدث فضيلة الشيخ د. عبدالحي يوسف في خطبة الجمعة عن الحياة الدنيا وانها مزرعة الآخرة ، وأن السعيد فيها من تزود منها للآخرة فلا ينفع في الآخرة إلا العمل الصالح ، وأن من توفيق الله للعبد أن يعينه على عمل الخير في هذه الحياة الدنيا .
وذكر فضيلته أن رمضان قد ذهبت أيامه ولياليه وخير ما يُتقرب في هذه الأيام به هي صنائع المعروف التي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيّن لنا ما فيها من أجر وثواب ، ومن صنائع المعروف إطعام الطعام وسقيا الماء وإغاثة الملهوف وإعانة المحتاج والعطف على الفقراء والمساكين والأمر بالمعروف وكف الأذى عن الناس وأنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم عناية خاصة بالفقراء والمساكين والضعفاء من الناس يتفقد حوائجهم ويجيب دعوة من دعاه وأخبر عليه الصلاة والسلام أن النصر والرزق يأتي بسبب ضعفاء الأمة .
وذكر فضيلته أن من أفضل المعروف الإصلاح بين الناس فيما يكون بينهم من خصومات سواء كانوا أفرادا أو جماعات وأحزاب أو دول لما ورد في إصلاح ذات البين من أجر وثواب .
د. أبوهريرة عبدالرحمن / مسجد الإمام مالك بن أنس
تحدث فضيلة الشيخ أبوهريرة عبدالرحمن خطيب مسجد الإمام مالك بن أنس (جامسكا) بالثورة الحارة 21 عن فضل ليلة القدر مبيناً أن ليلة القدر كان السلف يتحرون إدراكها بعناية بالغة ويحرصون عليها حرصاً شديداً وقد تحراها النبي صلى الله علية وسلم وحث صحابته على تحريها ، وهي في العشر الأواخر قطعاً، والغالب أنها في الأوتار، وقد تكون في الأشفاع ، وهي في سبع بقين أو سبع يمضين أرجى، وكثيراً ما تكون في ليلة سبع وعشرين خاصة إذا وافقت ليلة جمعة، والمشهور عند كثير من العلماء أنها تنتقل في الغالب وليست ثابتة في ليلة معينة في كل الأعوام، وهذا التنقل مقصود حتى يجتهد العبد في كل العشر ولا يتكل على ليلة واحدة، ولا يحرص على تتبع رؤى المعبرين وحسابات الحاسبين، وإذا اجتهد العبد في ليالي العشر كلها فقد أصاب وأدرك ليلة القدر قطعا ودعا الشيخ أبوهريرة الى التقرب الى الله في هذه الليالي الباقية من الشهر الكريم وأروا الله من أنفسكم خيراً واجتهدوا فيما بقى من الشهر فالأعمال بالخواتيم والسابق من سبق في هذه الأيام، والمحروم من حرم الخير والمغفرة والأجور في رمضان، ولا أعظم حرماناً وخسراناً من حرم من رحمة الله وفضله ومغفرته في ليلة القدر، ولن يهلك على الله إلا هالك وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ.