تحدث فضيلة الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف في خطبة الجمعة 9 شعبان 1438 هـ , 5 مايو 2017 م بمسجد مجمع خاتم المرسلين عن العفو والصفح وأنه من صفات المؤمنين يأجرهم الله عليها ويجزيهم خيرا .
وذكّر فضيلته المصلين بأن ليلة الجمعة القادمة ورد أن الله عز وجل يغفر لكل أحد فيها إلا مشرك أو مخاصم ..
ونبه فضيلته المصلين إلى أن خلق العفو كان هو خلق النبي صلى الله عليه وسلم وذكر في ذلك بعضا مما ورد في السيرة النبوية عن عفوه عن الأعراب والمشركين ممن أساء إليه ، وان خلق العفو علّمه لصخابته رضوان الله عليهم فكانوا يعفون عن المسيئ .
ودعا فضيلته المصلين لإستثمار الأيام الصالحة ونشر العفو والصفح بين الناس داعيا الله عز وجل ان يبلغنا رمضان وأن يعيننا فيه على الصيام والقيام .
د. إبراهيم نورين / مسجد النيلين
تحدث خطيب مسجد النيلين أ.د. إبراهيم نورين في خطبة الجمعة قائلا: إن الذنوب والمعاصي لها عواقبُ وخيمةٌ، وآثار سيئة على الفرد والمجتمع، بل إن الحيوانات والجمادات تتضرر بسبب ذنوب ومعاصي بني آدم، فمن آثارها على الفرد؛ أنها سبب لتعسير الأمور عليه؛ فلا يكاد يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه، أو متعسراً عليه. ومن آثارها تلك الظلمة التي يجدها العاصي في قلبه حقيقة، ويحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا ادلهم، قال ابن عباس رضي الله عنهما ملخصاً لتلك الآثار: “إنَّ للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق” ومن آثار الذنوب والمعاصي أنها تزرع أمثالها، ويولد بعضها بعضاً، حتى يعز على العاصي مفارقتها؛ وأنها كذلك تضعف القلب عن إرادته، وتقوي فيه حب وإرادة المعصية، وتضعف إرادته وحبه للتوبة شيئاً فشيئاً إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية، قال الله تعالى: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا}. قال بعض السلف: “إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها” .
د. عصام البشير / مسجد النور
دعا خطيب وإمام مسجد النور الدكتور عصام أحمد البشير إلى احترام النظام والعمل على تنظيم أمور الناس، وقال إن الغرض من الحياة لا يستقيم بدون أهداف وترتيب وأن لا خير في حياة البشر إلا باحترام الناس والقانون.
وقال في خطبة الجمعة إنه يجب احترام السنن والوقوف عندها خاصة أن الله جعلها لتسيير أمر الكون، ونوه إلى أن الملك جبريل وسيدنا محمد خلال رحلة الإسراء والمعراج ما دخلا سماء من السماوات إلا بعد طرق بابها والاستئذان، على الرغم من أن الأول أمين السماء والثاني رسول الله “صلى الله عليه وسلم”. وأضاف قائلاً: ” إذا كان هذا بالنسبة لجبريل وسيدنا محمد فإنه يعني أنه لا كبير على النظام”.
وأفاد عصام البشير أن الأمة الإسلامية قامت على أمر النظام وحفظ المواقف والمواثيق والعقود والتزام حدودها وتنفيذها في محراب الحياة كمحراب المسجد.