تحدث فضيلة الشيخ البروفيسور إبراهيم نورين خطيب مسجد النيلين في خطبة الجمعة 2 شعبان 1438 هـ الموافق 28 أبريل 2017 م عن فضل الصيام في شهر شعبان, وقال فضيلته “نحن نعيش الآن في شهر شعبان هذا الشهر الذي كان يهتم به رسول الله صلى الله عليه وسلم, لما ورد عن أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم في شعبان، قال – صلى الله عليه وسلم : (ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)).
وكان نبينا – صلى الله عليه وسلم – يصوم شعبان إلا قليلاً كما أخبرت بذلك عائشة – رضي الله عنها قالت: (لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم – يصوم شهراً أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله). وعنها – رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم).
وأبان فضيلته بأن تخصيصه – صلى الله عليه وسلم – الصيام في مثل هذا الشهر لما ورد عنه أنه قال: (إنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى). فأعمال العباد ترفع في هذا الشهر من كل عام، وتعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع فأحب النبي – صلى الله عليه وسلم – أن ترفع أعماله إلى رب العالمين وهو صائم لأن الصيام من الصبر، والصبر من أفضل الأعمال التي يحبها الله تعالى وبشر عليها بالجزاء الحسن في الدنيا والآخرة. ومضى فضيلته في القول: شهر شعبان شهر كريم عظمه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالإكثار فيه من الصيام فحري بنا أن نعظمه وأن نكثر من صيامه كما جاء وصح عنه – صلى الله عليه وسلم.
محمد حسن طنون / مسجد النور
اعتبر إمام وخطيب مسجد النور فضيلة الشيخ محمد حسن طنون أن الإسلام يتعرض لمؤامرات واستهداف ممنهج من قبل الغرب، مشيراً إلى استهداف الغرب للعراق وتحويله من دولة غنية إلى دولة فقيرة يعاني شعبها الجوع، منتقداً مطالبة الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان بالإبقاء على العقوبات الاقتصادية على السودان.
وقال طنون خلال خطبة الجمعة: “أبو لهب السودان طالب بعدم رفع الحصار عن السودان”، وأضاف: “نعم هو أبو لهب الذي يدخر الأموال فى البنوك الأجنبية ويستثمر في الحصار المفروض على السودان وفي معاناة شعبه لكي يقتل الإسلام”، مؤكداً أن جميع المؤامرات لن تجدي لنزع الإسلام عن السودان، وقال: “نقول له إن الإسلام باقٍ في السودان ما بقي الليل والنهار”.
ودعا طنون لأهمية تعاضد الأمة الإسلامية ووقوفها مع بعضها ضد مؤامرات الغرب، وقال: “المسلمون في بلاد العرب يُقتلون ويُشردون.. في سوريا حدث ولا حرج، وفي اليمن والصومال والحال كما تعرفون في ليبيا”. وأضاف: “كل وطن له في الإسلام شأن يحارب ويستهدف دعاة الإسلام، لأن الهدف محو هذه العقيدة من الوجود”، مبيناً أن أعداء الإسلام الذين يستخدمون أبناء المسلمين كعملاء في بلاد المسلمين لاستهداف الإسلام بأنهم لن يستطيعوا أن يمحوا الدين الإسلامي.
د. أبوهريرة عبدالرحمن / مسجد الإمام مالك بن أنس
تحدث خطيب مسجد الإمام مالك بن أنس (جامسكا) بالثورة الحارة 21 فضيلة الشيخ الدكتور أبوهريرة عبدالرحمن في خطبته قائلاً : إن الأمانة من أبرز أخلاق الرسل عليهم الصلاة والسلام ، فنوح وهود وصالح ولوط وشعيب يخبرنا الله عز وجل أن كل واحد منهم قد قال لقومه : ” إني لكم رسول أمين ” ، ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أمين الله في الأرض على الرسالة ، فهو الذي يبلغ عن ربه هذا الدين العظيم ، وقد كان مشهوراً بالأمانة في قومه قبل الرسالة ، فقد كانوا يلقبونه ) محمد الأمين ) …. فأمر الأمانة عظيم ، وخطر التفريط فيها جسيم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان ” فأي فوز ، وأي نجاة ، وأي نصر يرجوه المسلم عندما يتعامل مع إخوانه المسلمين ، بالخيانة ، وعدم الأمانة ، بل بالكذب والغش والتدليس والسرقة ، إن التفريط في الأمانة ، وصمة عار في جبين المفرط ، ووسام ذل وخيانة ، يحيط بعنقه ، وأي خسارة أعظم من أن يكون المسلم في عداد المنافقين ، لقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن المفرط في الأمانة ، والخائن فيها هو في عداد المنافقين الذين توعدهم الله تعالى بأقسى العقوبة ، وأسفل مكان في النار ، فقال تعالى : ” إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً ” فاحذروا عباد الله من سوء العاقبة ، وخطر الخيانة والكذب على المسلمين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك ”
مضيفاً: للأمانة شأن عظيم في استقامة أحوال المسلمين ، ما ثبتوا عليها وتخلقوا بها ، وهي دليل نزاهة النفس واعتدال أعمالها ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إضاعتها والتهاون بها ، وأشار إلى أن في إضاعتها انحلال أمر المسلمين .