تحدث فضيلة الشيخ د. مهران ماهر عثمان خطيب مسجد السلام في خطبة الجمعة 24 ربيع الأول 1438 هـ , 23 ديسمبر 2016 م، عن صور الرحمة في الحكم الراشد للخلفاء الراشدين مواصلاً بذلك سلسلسته التي بدئها في هذا الجانب, وتحدث فضيته في خطبته عن صورة الحكم الرشيد في عهد سيدنا أبا بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين, وذكر فضيلته الخطبة التي ألقاها الصديق يوم أن تولى خلافة المسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم, لما بويع بالخلافة بعد بيعة السقيفة تكلم أبو بكر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: “أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم”. وقال فضيلته إن حقيقة الحاكم هو خادم لشعبه وذكر في ذلك العديد من المواقف وأن الحاكم أجير ويجب أن يعيّ الحاكم ذلك كما قال أسلافنا: ويلٌ للرئيس من عذاب الله البئيس. وأوضح فضيلة الشيخ د. مهران ماهر ضرورة أن يرعى الحاكم أموال المسلمين ويحفظها كما فعل سيدنا أبابكر الصديق حينما جاءته المنيه أوصى بنته السيدة عائشة رضي الله عنها أن ترسل تركته لبيت مال المسلمين فأرسلت عائشة لبيت المال بعيراً وقطيفة كان يلبسها فلما وصلت هذه التركة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: والله لقد اتعبت من جاء بعدك يا أبابكر.. كل ما تركه هذا البعير وهذه القطيفة!!
شيخ بكري طه ميكال / مسجد الكلاكلة الوحدة م 15
تحدث فضيلة الشيخ بكري طه ميكال في خطبة الجمعة بمسجد الكلاكلة الوحدة مربع 15 عن ما يعرف بأعياد الكرسميس والميلاد, وقال فضيلته إننا نصلي و في كل ركعة نقول ” غير المغضوب عليهم و لا الضالين ” ففي كل ركعة نسأل الله تعالى أن يجنبنا طريق المغضوب عليهم و طريق الضالين ” إهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم “و هم اليهود” و لا الضالين ” و هم النصارى . ففي كل ركعة من ركعات الصلاة نسأله سبحانه أن يثبتنا و يبصرنا بالطريق المستقيم الذي هو طريق الأنبياء و المرسلين و نسأله أن يجنبنا طريق اليهود و طريق النصارى لأن الطريق الأول طريق علم بلا عمل و الطريق الثاني طريق عمل بلا علم و الطريق المستقيم هو طريق علم مع عمل . ففي كل ركعة نسأله سبحانه أن يجنبنا طريق اليهود و النصارى بشكل خاص و طريق الكفار بشكل عام .
وأوضح فضيلته أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من اتباع طريقهم ففي البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم :” لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذوة بالقذوة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه . قالوا : يا رسول الله اليهود و النصارى ؟ قال فمن ” أي لا أقصد إلا هؤلاء . كما أوضح فضيلته أن العام الميلادي سينتهي بعد أيام قليلة وسيدخل علينا عام 2017 من ميلاد المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام . و في مثل هذا اليوم في أول يناير يحتفل النصارى الضلال بعيد الميلاد لعيسى بن مريم و هو ما يسمى عندهم بعيد الكرسمس .في هذا اليوم يدخلون كنائسهم و يرفعون صلبانهم و يتبركون بشجرة الميلاد و نحو ذلك من الخرافات و الخزعبلات . ويحتفلون في الفنادق و حانات الخمور و يفعلون الرقص و المجون و يشربون الكؤوس و الخمور ويفعلون الفواحش و يعتقدون في تلك الليلة اعتقادات ضالة .
وينظر المسلم الصادق إلى هؤلاء الضلال كما نظر الصحابي الجليل أبو الدرداء كما نظر إلى النصارى و هم في صوامعهم عندما رآهم بكى لأنه تذكر قوله تعالى : ” هل أتاك حديث الغاشية . وجوه يومئذ خاشعة . عاملة ناصبه ” يعبدون الله لكن و النهاية ” تصلى ناراً حامية ” لماذا ؟ لأن عقيدته في الله فاسدة ضالة فكانت النهاية ” تصلى ناراً .. ”
أ. د. الطيب محمود عبد القادر / مسجد النيلين
تحدث خطيب مسجد النيلين أ. د. الطيب محمود عبد القادر في خطبته قائلاً : عن جَابِرٍ ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَيُّكُمُ النَّبِيُّ قَالَ: فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَوْمَأَ إِلَى نَفْسِهِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَشَارَ إِلَيْهِ الْقَوْمُ، قَالَ: فَإِذَا هُوَ مُحْتَبٍ بِبُرْدَةٍ، قَدْ وَقَعَ هُدْبُهَا عَلَى قَدَمَيْهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَجْفُو عَنْ أَشْيَاءَ، فَعَلِّمْنِي، قَالَ: ” اتَّقِ اللهَ وَلَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَإِيَّاكَ وَالْمَخِيلَةَ، فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ، وَإِنْ امْرُؤٌ شَتَمَكَ وَعَيَّرَكَ بِأَمْرٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ، فَلَا تُعَيِّرْهُ بِأَمْرٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ، فَيَكُونَ لَكَ أَجْرُهُ، وَعَلَيْهِ إِثْمُهُ، وَلَا تَشْتُمَنَّ أَحَدًا ”
التحلي بحسن الخلق من خلال التأدب بهذه الآداب الراقية التي لا يستطيع أحد من البشر أن يوجه الناس إلى آداب مثلها أبدا لأن الآداب التي جاء بها الشرع هي خير الآداب ….. أمر جابر بن سليم ألا يحقرن من المعروف شيئا كل معروف افعله سواء كان قولا أو فعلا أو جاها أو أي شيء لا تحقر شيئا من المعروف فإن المعروف من الإحسان والله سبحانه وتعالى يحب المحسنين فلو ساعدت إنسانا على تحميل متاعه في السيارة فهذا معروف لو أدنيت له شيئا يحتاج إليه فهذا من المعروف لو أعطيته القلم يكتب به فهذا من المعروف لو أعطيته حافظة من أجل أن يحفظ بها شيئا من الأشياء فهذا من المعروف أحسن فإن الله يحب المحسنين. ثم قال: وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فإنما وبال ذلك عليه وذلك أن الإنسان ينبغي له أن يعفو ويصفح ولا يجعل كل كلمة يسمعها مقياسا له في الحكم على الناس تغاض عن الشيء واعف واصفح فإن الله تعالى يحب العافين عن الناس ويثيبهم على ذلك وأنت إذا عيرته أو سببته بما تعلم فيه طال النزاع وربما حصل بذلك العداوة والبغضاء فإذا كففت وسكت هدأت الأمور وهذا شيء مجرب أن الإنسان إذا ساب أحدا قد سبه طال السباب بينهما وحصل تفرق وتباغض وإذا سكت فإنه قد يكون أنفع كما قال الله تبارك وتعالى في وصف عباد الرحمن (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا).