أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي، أن قوات الأمن السعودية أفشلت محاولات النظام الإيراني لتخريب موسم الحج.
وقال الطريفي في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”: إن موسم الحج يمثل للنظام الإيراني فرصة لضرب سمعة الإسلام والحج والمملكة، لكن “الحمد لله بقيادة خادم الحرمين وولي العهد وولي ولي العهد، استطاعت قوات الأمن حماية المشاعر المقدسة”.
وأضاف الوزير أن “النظام الإيراني وعلى الأخص الحرس الثوري الإيراني، وميليشياته مثل حزب الله وغيرها من الميليشيات التابعة له، سواء كانت في اليمن أو العراق أو غيرهما، يريدون تخريب صورة الإسلام السمحة”.
وأوضح الطريفي أن النظام الإيراني وميليشياته “وراء دعم المنظمات الإرهابية سواء كانت داعش أو القاعدة أو غيرها”، مفرقا بينه وبين المجتمع الإيراني الذي أشار إليه “كمجتمع طيب وله تاريخ عريق وحضارة عريقة”.
وكانت إيران رفضت إرسال حجاجها إلى السعودية هذا العام، في محاولة منها لتسييس الركن الخامس من أركان الإسلام.
وكان يفترض أن يؤدي 64 ألف إيراني هذا العام مناسك الحج، ولكن في نهاية مايو/ أيار الماضي، أعلنت مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية، أن “الحجاج الإيرانيين سيحرمون من أداء هذه الفریضة الدینیة للعام الجاري، بسبب مواصلة الحكومة السعودیة وضع العراقيل بما یحملها المسؤولیة في هذا الجانب”، حسب بيان أصدرته آنذاك.
لكن الرياض حملت طهران مسؤولية منع مواطنيها (الإيرانيين) من أداء الحج هذا العام، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة “رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين”.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام الشيعي المتطرف “نمر باقر النمر”